الموهبة كيان الطفل
لاحظت الكثير من حولي تختلط عليه مسمى
الهواية ومسمى الموهبة والفرق بينهما
لذلك احببت ان اوضح الفرق بين الهواية
والموهبة
الهواية هي مكتسبة ومتعلمة ونحن من
نخلقها في الطفل
هي ما يحب فعلها بغرض الاستجمام
والاستمتاع..اثناء وقت الفراغ
( مثل هواية ركوب الخيل .. السباحة
،القراءة ،الرسم ...)
ولگن لابد مراعاة الامكانيات التي تناسب
الهواية مع الطفل ورغبته لانها متنفس
للطفل
فآلموهبة توجد لدي الطفل منذ نشأته
بالفطرة وبالتدريب والمعرفة تتطور
وتتميز بالخصوصية اذا هي ( منحة الهية )
مثل ( موهبة الانشاد، موهبة حل المشكلات
بطرق ابداعية)
الموهبة والهواية لهم دور كبير وايجابي
في حياة الطفل تحقق ذاته تزرع الثقة في
نفسه، تساعده على التفكير والتعلم، عكس
الطفل الذي اهمل او يعاني من الفراغ يحدث
له الانعزالية وقد يدخل في اكتئاب والقلق
والتوتر آلموهبة هي طريقه للتنفيس عن
الذات
أن الطفل الموهوب تتبناه المدرسة لأنه
رغم دور آلأسرة الرئيسي الا ان المدرسة
هي البيئة الاكثر دعما للطالب واكثر
امكانيات في دعم الموهبة ,
ادارتك لمواهب ابناءك ليست سهلة مثل ما
اعتقدها البعض
بما انك مسؤول عن هذه المهمة يجب ان تدير
وقتك انت بالاول ، ويكون لديك الشعور
بالهدوء والطمئنينه كي تستطيع ان تدير
هذه المهمة وتأخذ مسارها الصحيح ، توزيع
المهام على افراد اسرتك يخفف عبأ هذه
المهمة
( روح الجماعة، التركيز، تحديد الموقع،
العمل بالنظام)
لا تحاول في زرع موهبة في طفلك وهي
بالاساس غير موجودة فيه
لان ذلك يقلل من ثقته بنفسه وتؤدي الى طفل
محبط وقد تكون سبب في ضعف شخصيته
فالمستقبل!!
أخبرك أن جميع البشر موهوبون وأن الموهبة
ليست حكراً على أحد دون الآخر بل هي حق
للجميع أهداه الله لنا لتيسير حياتنا
للأفضل، ولكن النظرة الخاطئة لتعريف
الموهبة جعلت الناس يخلطون بينها وبين
الهواية ويشعروا أنها شيء نادر لا يستحقه
الجميع.
سر اكتشاف الموهبة:
اولا:يجب ان تزيل كل الشوائب المكتسبة من
البيئة المحيطة في الطفل ويسلم الطفل
زمام اموره لامه لتستطيع اختراق عقله
وتكتشف قدراته ومعرفة ذاته
ثانيا: حين يميل الطفل الى السلبية تسرع
في توجيهه الى التفكير الايجابي وهذا
الدور يجب ان يكون بتعاون الاسرة ككل .
ثالثا: الحرص على تنمية الموهبة الخاصة
به من خلال دورات وبرامج تدريبية حتى
يزداد إتقانه لها وحتى يكون له دور بارز
في المجتمع من خلالها.
الطفل بالفطرة ..
الاسرة القادرة على تصفية الشوائب لدى
اطفالها هي اسرة ناجحة وواعية
التمعن في ايجابيات الاطفال والتركيز
عليها..هنا تكتشف الموهبة
الطفل الذي لا يعيش طبيعته ويتآثر
بالمحيط البيئي من مشاكل او عوائق وغيرها
تعيق تفكيره وبالتالي تؤثر على
امكانياته الابداعية والتطورية
يجب ان يكون الوالدين في توازن بين العقل
والقلب بحكمة
فالختام:
حاليا أصبحت صقل المواهب هي الشغل الشاغل
لكل مؤسسة ولكل مجتمع ولكل اسرة هي
الاساس القوي في بناء كيان اي فرد واي جهة
لانها تعزز الأداء وتعزز الثقة بالنفس ..
اضيف معادلة أم زايد في ادارة المواهب
أسرة واعية+طفل مستقر نفسيا =موهبة لابعد
الحدود..
ا.م بدرية الظنحاني