لقـد أصـبح استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فـي التعليم في هـذا العصـر من الموضوعات المهمةً في العملية التعليمية؛ وذلك من خلال توظيفها لتحقيق الأهـداف التعليمية المرغوبـة؛ كون هذه الوسائل تيسر عملية البحـث عـن المعلومـات والتوصل للمعرفة نتيجة لما توفر بسبب حركة النشر الالكتروني الواسعة و ظهور المكتبـات الإلكترونية والرقمية، وهذا أدى إلى إمكانية البحـث في قواعد البيانات للتوصل للمعلومات المطلوبة وبما يمكنهم من إثراء معرفتهم وتطويرها.

     یجـد المعلمون والباحثون أن أجهزة الحاسوب والأنترنت تمثل وسيلة سهلة ومناسبة للبحث عن المعلومات التي يحتاجونها لإنجاز مهامهم التعليمية والبحثية، كما أن للأنترنت أثر كبیر في عملیة التعليم والتعلم لكل من المعلم والمتعلم والمنهج (قنديل، 2007)، وخاصة في ظل التغیيـر التربوي الذي جعل دور المعلم ينتقل من دور التلقين فـي العملية التعليمية الـى دور المخطـط والمصـمم والمشـرف والمـدیر والمرشد والموجه والمُقیم بهدف رفع مستوى التعاون بين المعلم والطالب في توفير مادة الدرس والتخطيط لها و أختیار الوسائل والأساليب التعليمية؛ ولذلك فإن وسائل التكنولوجيا الحديثة تحقق المرونة في التعليم فالطالب یتعلم متى وكيفما یشاء، وتحـول دور الطالـب مـن كونـه مسـتقبلاً للمعلومـات الـى الـتعلم الـذاتي والبحـث عـن المعلومـات وتنظيمها؛ وأسهم ذلك في زيادة الحصيلة الثقافیة لكل من المعلم والطالب وأتساع أفق التفكير والمبادرة لدیهما.

أما في الظروف التي يمر بها العالم حالياً والتي تسببت فيها جائحة كورونا Covid 19  فإنه لا شك أن هذه الوسائل التقنية الحديثة قد أضحت أكثر أهمية وقد تحولت معظم دول العالم للتعليم عن بعد من خلالها.